السبت، 27 أكتوبر 2012

The low tide

We wait for the high tide
around 6 am
or later
to take a swim.
But we wait for the low tide
to take a photo
of a bridge
that lies inside the sea;
we want to capture it from
beneath
or from above;
for perspective.
We wait for the low tide
to take a long walk
on the beach
inside the sea
when there's no water
but we still feel like walking
inside
and we watch out for our feet
or they'd get hurt
from the hard rocks
that the sea
left behind.
Each slow step
brings with it
a little new thought
that could be
absurd.

We wait for the low tide
to see the corals
and listen to the bubbles
or water drops
and watch the crabs
just crabbing around.
We wait for the low tide
to watch the waves
flow back
to where they came from
leaving a flat surface behind,
reflecting the green hills from far
away.
We wait for the low tide,
watch the sun set
till it fades away
and it keeps getting darker,
but we still want to stay
although
we can barely see
each other anymore
or find our way back
to the shore
and we hesitate
if we should walk further,
walk back,
or just stop where we are.
We wait for the low tide
so when the hight tide comes,
we'll have seen it all.
September 2012
photo copy right goes to Mahmoud Yakut Photography http://www.facebook.com/#!/pages/Mahmoud-Yakut-Photography/161806860510563?fref=ts

السبت، 10 مارس 2012

أول تدوينة

اليوم قررت البحث عن مدونتي! قد يبدو هذا غريبا ولكني فعلا اضطررت أن أبحث عنها. فأنا لم أسجل فيها شيئا من يوم أن أنشأتها خلال ورشة عمل عن الصحافة الإلكترونية نظمها مشروع ليلاك التابع لمعهد جوته الألماني والذي اشتركت فيها في ديسمبر 2010. يومها كان علينا إنشاء مدونةوكتابة موضوع قصير على سبيل التجربة فكتبت بعض الكلمات عن فرقة موسيقية لبنانية أحبها جدا اسمهاSoapkills. والآن قررت استبدالها بهذه الكلمات. ما أكتبه الآن هو محاولة يائسة لإعادة كتابة الكلمات التي صرت أكتبها لأكثر من ساعة ومن سخرية الأمر، اختفت هذه الكلمات في اللحظة التي كنت أحاول حفظها بسبب ضغطي دون قصد على زر خطأ.. ولم أستطع استرجاع شيئا مما كتبته وهذا يعتبر كارثة بمعنى الكلمة، فأنا أكتب في معظم الأحيان من الأفكار التي تخطر لي مباشرة غير معتمدة على أساس معين وأرى في ذلك السبيل الوحيد لتحقيق المصداقية ما أكتبه.. على الأقل بالنسبة لي وأختار كلماتي بصعوبة أولا لأنني أحتاج الكثير من المجهود لإقناع الأفكار القابعة في رأسي بالخروج إلى النور واستنشاق نسيم الحرية وثانيا لأنني للأسف لا أعتبر نفسي متمكنة بالدرجة الكافية من لغتي العربية، مثلي مثل معظم أبناء جيلي، اعتدنا على التعبير عن أنفسنا بلغة أجنبية.. ربما كان ذلك لأننا في لحظة ما مررنا بصراع مع هويتنا وربما لأننا وجدنا ثقافتنا بطبيعتها أو بما آلت إليه طبيعتها تمنعنا من التعبير الحر عن النفس فقررنا أن نستتر وراء كلمات أجنبية تعبر عن أفكارنا التي لطالما شعرنا بها كأنها أفكار أيضا أجنبية وهذا شعور طبيعي عندما تشعر طوال الوقت أنك بكيانك الحالي لا تتبع للبيئة المحيطة وغريب عنها بأشكال كثيرة.

ومن سخرية الأمر أيضا، أنني كنت أتحدث في الموضوع - الذي ضاعت كلماته- عن النسيان. وقلت أنني إذا تركت الشرود يزحف إلى ذهني واستمريت في تفقد حسابي على الفيسبوك سوف أنسى حتما ما أردت أن أكتبه. والآن أجد نفسي أصارع مرض العصر لأتذكر ما كتبته منذ قليل. ترى هل إذا آمنت أكثر بما أكتبه، هل يساعدني هذا؟ أعلم تمامالعلم أنني الآن أكتب إلى نفسي، فلا أحد يعلم بوجود هذه المدونة وحتى أنا كنت قد نسيتها. ومع ذلك فإني قررت أن أكتب. أليست الكتابة هي أصلا حديث طويل مع النفس قرر المرء أن يعبر عنه كتابة بدلا من ترك الأفكار تعبث بالعقل وتروح وتجيء حتى يضيق بها المكان؟ ترى ما الفارق بين الكاتب المبدع وبين إنسان تطارده الهواجس ويتحكم بعقله الخيال؟ في رأيي الكاتب هو من قرر أن يستفيد عمليا من حالات الجنون المؤقت التي تصيب الإنسان. أو ربما كنت مخطئة في هذا. ربما الفرق أصلا فينوعية الأفكار التي تطارد الإنسان ومدى تسلسلها المنطقي. ولكن أليست الحياة أصلا لا تتبع أي تسلسل منطقي؟ ربما أكون مخطئة في هذا أيضا.. ربماتتبع الحياة تسلسلا منطقيا ما ، يفوق إدراك عقلنا البشري وتكون الأحداث في الحقيقة مرتبة بعناية فائقة.ومع إني كنت دائما مقتنعة أن الكتابة تحتاج إلى كثير من الشجاعة، إلا أني أعتقد أن ما دفعني الآن لها هو الخوف. نعم الخوف من أن تستبد بي الأفكار فلا تتركني.. فأحيانا أحس بها كالشبح العالق بين الحياة والموت فلا يستطيع العبور إلى بوابة العالم الآخر إلا إذا تحقق هدفه ووصل رسالته خلال وسيط ما. يحيط بي في العادة الكثير من الضجيج وجو يشعرني بأن لا أحد يفهمني، والآن في لحظة نادرةوجدت الجميع قد غادر وبقيت وحدي واستفردت بي الأفكاري.. فخفت.. وتذكرت صديقتي الوحيدة التي ابتعدت عنها فابتعدت عني ولم أثق بها فلم تثق بي. لا أدري لماذا كلما فكرت في تدوين أفكاري على مدونة، أقنعت نفسي أن أوفر كلامي لحين أستطيع أن أخرجه للعالم بصورة مشرفة وبالطريقة التي يستحقه.. لا أدري من أين أتتنى هذه الثقة بأن الكتابة هي شغفي الحقيقيوأنني يجب أن أحافظ عليه وبأن أفكاري ربما تكون ذات قيمة ما. أية قيمة تحمل وما فائدت قيمة شيء ظل مكبوتا حتى تلاشى؟ لقد كنت محظوظة بأن نلت قدرا لا بأس به من التشجيع ولكنيكنت بدلا من أن أستمر، أشغل نفسي بالتفكير في ما إذا كنت أستحق فعلا هذا التشجيع أم إذا كان مجرد مجاملات لا أكثر ولا أقل.

على كل، عندما تذكرت هذه المدونة وشرد ذهني في تسلسل أحداث هذه الحياة التي نعيشها، تذكرت بالطبع أن من قام بتدريبنا خلال ورشة عمل الصحافة الإلكترونيةالتي جعلتني أنشأ هذه المدونة، هو مالك مصطفى، المدون المعروف والذي فقد عينه في الأحداث المؤسفة في 19 نوفمبر من العام الماضي خلال أحداث محمد محمود. كانت ورشة العملالتي أدارها عبارة عن 3 ساعات على الأكثر، ولكني أذكر أنني أحسست بعدها أن قدمي وطأت عالما جديدا أخذنا إليه مالك ولو لبضع ساعات. صار يحدثنا عن حرية التعبير وأن الرقابة والقمع لم يصلا إلى حد ما في مصر إلى عالم التدوين والعالم الإلكتروني طالما لم تقترب من المحظور،وذكر أن هناك محظورا واحدا في مصر يؤدي حتما إلى زج من اقترب وراء القضبان وما أثار دهشتنا أنه لم يكن يقصد انتقاد الرئيس. لم يكن هو ولا نحن المشاركون نعرف أن مصر كلها على وشك أن تقترب من ذلك المحظور وأن يودي ذلك بحياة وحرية آلاف الأشخاص. وعرفت أن مالك هو أول من سجل أحداث التحرش الجماعي التي حدثت في العيد في عام 2008 ثم اشترك معه وائل عباس في نقل هذه الشهادة. لا أظن أن كتابتي ستلعب يوما مثل هذا الدور الفعال في التغيير، ولكني أعبر دائما عن حالة بداخلي، ربما صادف أن وجد فيها شخص ما إجابة عن تساؤل في ذهنه، أو على الأقل، شيئا مشتركا قد يقلل من الشعور بالاغتراب..